ليسوا مثاليين ولا حتى أنت
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الاتصال البشري
@dr_faisalkhaled
لا ينبغي أن يخفى عليك بأنك لست مثالياً ولا حتى أنت ، وربما كان بعضنا يرنو للمثالية و يتتبعها .. إنه الإتقان الذي يفتقر إليه الكثير من الناس ، وتذكر أيضاً بأن إتقانك لأمر ما ، لا يعني بالضرورة مثاليتك في بقية الأمور ، فالنقص سمة بشرية وهي ليست عيباً و إنما جزء من التكوين الخلقي للإنسان .
من المعلوم بأن العقول تتفاوت ، ومستوى العلم فيها كذلك ، و هذا ينطبع تلقائياً على الممارسة ، ما يعني أن طيفاً متعدداً من التصرافات التي ستتدفق عليك طوال اليوم من جميع من هم حولك ( ليسوا سواء ) ، فالتفاعلات البشرية متنوعة بالقدر الذي يحقق لكل فرد منهم أفضل أداء لديه في موقف محدد ، وقد يكون هذا الأداء غير منطقي أو غير صائب بالنسبة إليك أو بالنسبة للعرف السائد أو بالنسبة للحقيقة المطلقة ذاتها .. إلا أنه وكما ذكرت لك فهو ( أفضل مالديه ) في تلك اللحظة بالذات وفقاً لمعاييره أياً كانت تلك المعايير .
وبناءاً على ما سلف ، فلا تنتظر المثالية من أحد ، فالنقص والتقصير بل وحتى الحيف والجور والاعتداء ، حاصل لا محالة حتى من أحب الناس إليك ، وعليك هنا أن تنحي المقاصد الدافعة للسلوك ، وإن كان الشر جزءاً من دوافع الذات البشرية لعوامل كثيرة سأتحدث عنها في موضع آخر ، يبقى أن البعض وعن حسن نية غالبة ، سيمارس معك ممارسات خاطئة دون قصد للشر ، و إنما لعوامل منها :
1- قلة المعرفة و الجهل بالممارسة الصحيحة .
2- تشوه الصورة الذهنية الداخلية تجاه الموقف ذاته .
3- وجود معرفة مغلوطة ومعتقدات داعمة للسلوك السلبي .
4- غياب جزء من الحقيقة أو الإضافة عليها .
5- التشتت الذهني و النسيان و الارتباك .
6- الخوف أو الإقدام المفرط دون اعتبار للعواقب والتأثيرات .
7- السفه والحمق ، وهما مؤثران حقيقيان على السلوك ، لا ينبغي تجاهلهما .
والقائمة تطول ، وهي تنحصر ما بين ( غياب العلم و الجهل و عدم القدرة على التمييز ) ، حينها ستجد أمامك انفعالات غير ناضجة ، ومخرجات رديئة ، أياً كان ذلك النوع من الإنتاج والانفعال أو التفاعل البشري .. ولحظة من اللحظات قد تقع أنت ذاتك ، تحت تأثير أحد هذه العوامل الثلاثة لتكون في موقف ما أو لحظة ما .. غير مثالي في تصرفاتك ، ولهذا وجد ما يسمى بالاعتذار والتعويض ، لسد هذه الثغرة البشرية ... وموضوعنا هذا لا يشمل التمادي في الخطأ .. كن مرناً في تعاملك مع الناس و عليك بالتغاضي في كثير من الأحيان و ليس في بعضها ، لكي تستمتع بحياتك مع الناس غير المثاليين حتماً .. استيعابك لفكرة هذا الموضوع ستجعل من حياتك أسهل .
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الاتصال البشري
@dr_faisalkhaled
لا ينبغي أن يخفى عليك بأنك لست مثالياً ولا حتى أنت ، وربما كان بعضنا يرنو للمثالية و يتتبعها .. إنه الإتقان الذي يفتقر إليه الكثير من الناس ، وتذكر أيضاً بأن إتقانك لأمر ما ، لا يعني بالضرورة مثاليتك في بقية الأمور ، فالنقص سمة بشرية وهي ليست عيباً و إنما جزء من التكوين الخلقي للإنسان .
من المعلوم بأن العقول تتفاوت ، ومستوى العلم فيها كذلك ، و هذا ينطبع تلقائياً على الممارسة ، ما يعني أن طيفاً متعدداً من التصرافات التي ستتدفق عليك طوال اليوم من جميع من هم حولك ( ليسوا سواء ) ، فالتفاعلات البشرية متنوعة بالقدر الذي يحقق لكل فرد منهم أفضل أداء لديه في موقف محدد ، وقد يكون هذا الأداء غير منطقي أو غير صائب بالنسبة إليك أو بالنسبة للعرف السائد أو بالنسبة للحقيقة المطلقة ذاتها .. إلا أنه وكما ذكرت لك فهو ( أفضل مالديه ) في تلك اللحظة بالذات وفقاً لمعاييره أياً كانت تلك المعايير .
وبناءاً على ما سلف ، فلا تنتظر المثالية من أحد ، فالنقص والتقصير بل وحتى الحيف والجور والاعتداء ، حاصل لا محالة حتى من أحب الناس إليك ، وعليك هنا أن تنحي المقاصد الدافعة للسلوك ، وإن كان الشر جزءاً من دوافع الذات البشرية لعوامل كثيرة سأتحدث عنها في موضع آخر ، يبقى أن البعض وعن حسن نية غالبة ، سيمارس معك ممارسات خاطئة دون قصد للشر ، و إنما لعوامل منها :
1- قلة المعرفة و الجهل بالممارسة الصحيحة .
2- تشوه الصورة الذهنية الداخلية تجاه الموقف ذاته .
3- وجود معرفة مغلوطة ومعتقدات داعمة للسلوك السلبي .
4- غياب جزء من الحقيقة أو الإضافة عليها .
5- التشتت الذهني و النسيان و الارتباك .
6- الخوف أو الإقدام المفرط دون اعتبار للعواقب والتأثيرات .
7- السفه والحمق ، وهما مؤثران حقيقيان على السلوك ، لا ينبغي تجاهلهما .
والقائمة تطول ، وهي تنحصر ما بين ( غياب العلم و الجهل و عدم القدرة على التمييز ) ، حينها ستجد أمامك انفعالات غير ناضجة ، ومخرجات رديئة ، أياً كان ذلك النوع من الإنتاج والانفعال أو التفاعل البشري .. ولحظة من اللحظات قد تقع أنت ذاتك ، تحت تأثير أحد هذه العوامل الثلاثة لتكون في موقف ما أو لحظة ما .. غير مثالي في تصرفاتك ، ولهذا وجد ما يسمى بالاعتذار والتعويض ، لسد هذه الثغرة البشرية ... وموضوعنا هذا لا يشمل التمادي في الخطأ .. كن مرناً في تعاملك مع الناس و عليك بالتغاضي في كثير من الأحيان و ليس في بعضها ، لكي تستمتع بحياتك مع الناس غير المثاليين حتماً .. استيعابك لفكرة هذا الموضوع ستجعل من حياتك أسهل .