يمكنك أن تنجح
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الإتصال البشري
@dr_faisalkhaled
معظم مشكلات العلاقات الاجتماعية التي تعرض عليّ في الجانب الاستشاري ، تدور حول المنافسة غير الشريفة على الحياة ذاتها ، حيث يرغب طرف في السيطرة على الآخر أو استغلاله أو عرقلته أو حتى التخلص منه إن لم يتمكن من التفوق عليه .
في الواقع هناك ضيق أفق لدى البعض ، فيحصر حياته برمتها في صراعات لا تنتهي ، والحياة أكبر من أن تعيشها لفلان أو علان ، إن للحياة جمالاً لا محدوداً و أفقاً ممتداً يتطاول مع كل شروق وغروب ، وعالم متنوع ومتفرد في كل تفصيله ينتظرك لتنجح من خلاله كيفما شئت دون الحاجة لأن تنغص عيشك وعيش الآخرين .
إن كنت تمتلك طاقة وقدرة ومهارة ورغبة جامحة لتحقيق ذاتك ، فإن قارات كوكب الأرض تفتح لك أراضيها وسماواتها ، ومحيطات العالم ترحب بك وبما يمكنك القيام به من منجزات ستجعل من سكان الأرض يصفقون لك .. وكل ما عليك هو أن تمنح نفسك الفرصة للتسامح والتخلص من أدران النفس الأمارة بالسوء ، لتصافح كل من حولك بمحبة ورغبة في التعاون على الخير .
لم يكن الشر يوماً طريقاً للخير ، و تعمد الفشل لن يقود للنجاح ، فالمقدمات تقود لنتائج حتمية ، تعاون وتشارك وتفاعل وتفائل لتحقق نجاحاً ضمن سكان الكوكب و في السماء ! ، فالناس من حولك سيفرحون لنجاحك إذا ما كان سيصب في تحسين وتسهيل حياتهم .. يمكنك أن تنجح فالعالم لا يزال متعطشاً للناجحين ، ولكنه يتأفف من أولئك الذين يتصارعون تصارع الديكة ، لأن في هذا هدر لثروات الكوكب و قاطنيه .. ازرع شجرة واحصد ثمرة .
كن إيجابياً معطاءاً رحوماً حليماً صبوراً متأنياً حسن المعشر ، وستلتف حولك الأيادي لتعانقك ، إن النجاح مع البشر لا يحتاج منك لأكثر من ابتسامة ومحبة ورحمة ، والبقية تأتي في انسياب كالماء الرقراق عبر جدول في واحة غناء ، إن النجاح بالحب يتفوق على الكراهية واغتصاب نجاحات الآخرين ، يمكنك أن تنجح دون أن تطعن قلباً أو تطلق حرباً .. فخيارات الخير أرحب لك مما تتوقعه .
قدمت للمتدربين في إحدى الوزارات نموذجاً قياسياً للسلوك المنزلي الناجح ، فعلق أحدهم ( هذا يحتاج إلى عين حمراء ) وهذا كناية عن الشدة والعنف ، فقلت له وبسرعة ولطف : ( بل إلى قبلة ) فصمت الجميع في دهشة ، لم يكن هذا التصور الشاعري ضمن قاموسهم السلوكي فصدموا ، نعم .. يمكننا أن ننجح بالرفق ، أكثر من نجاحنا بالشدة ، فالنجاح الشخصي في حد ذاته متعة ولذة وانسجام ، بينما سل السيوف ومقارعة القريب والبعيد .. يشبع الرغبة في الافتراس و لكنه لا يصنع نجاحاً يذكر .. تسامح مع نفسك ومع الآخرين ، وسأضمن لك فرصة أكبر للنجاح .. فلا تعرقل نجاحك بنفسك !
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الإتصال البشري
@dr_faisalkhaled
معظم مشكلات العلاقات الاجتماعية التي تعرض عليّ في الجانب الاستشاري ، تدور حول المنافسة غير الشريفة على الحياة ذاتها ، حيث يرغب طرف في السيطرة على الآخر أو استغلاله أو عرقلته أو حتى التخلص منه إن لم يتمكن من التفوق عليه .
في الواقع هناك ضيق أفق لدى البعض ، فيحصر حياته برمتها في صراعات لا تنتهي ، والحياة أكبر من أن تعيشها لفلان أو علان ، إن للحياة جمالاً لا محدوداً و أفقاً ممتداً يتطاول مع كل شروق وغروب ، وعالم متنوع ومتفرد في كل تفصيله ينتظرك لتنجح من خلاله كيفما شئت دون الحاجة لأن تنغص عيشك وعيش الآخرين .
إن كنت تمتلك طاقة وقدرة ومهارة ورغبة جامحة لتحقيق ذاتك ، فإن قارات كوكب الأرض تفتح لك أراضيها وسماواتها ، ومحيطات العالم ترحب بك وبما يمكنك القيام به من منجزات ستجعل من سكان الأرض يصفقون لك .. وكل ما عليك هو أن تمنح نفسك الفرصة للتسامح والتخلص من أدران النفس الأمارة بالسوء ، لتصافح كل من حولك بمحبة ورغبة في التعاون على الخير .
لم يكن الشر يوماً طريقاً للخير ، و تعمد الفشل لن يقود للنجاح ، فالمقدمات تقود لنتائج حتمية ، تعاون وتشارك وتفاعل وتفائل لتحقق نجاحاً ضمن سكان الكوكب و في السماء ! ، فالناس من حولك سيفرحون لنجاحك إذا ما كان سيصب في تحسين وتسهيل حياتهم .. يمكنك أن تنجح فالعالم لا يزال متعطشاً للناجحين ، ولكنه يتأفف من أولئك الذين يتصارعون تصارع الديكة ، لأن في هذا هدر لثروات الكوكب و قاطنيه .. ازرع شجرة واحصد ثمرة .
كن إيجابياً معطاءاً رحوماً حليماً صبوراً متأنياً حسن المعشر ، وستلتف حولك الأيادي لتعانقك ، إن النجاح مع البشر لا يحتاج منك لأكثر من ابتسامة ومحبة ورحمة ، والبقية تأتي في انسياب كالماء الرقراق عبر جدول في واحة غناء ، إن النجاح بالحب يتفوق على الكراهية واغتصاب نجاحات الآخرين ، يمكنك أن تنجح دون أن تطعن قلباً أو تطلق حرباً .. فخيارات الخير أرحب لك مما تتوقعه .
قدمت للمتدربين في إحدى الوزارات نموذجاً قياسياً للسلوك المنزلي الناجح ، فعلق أحدهم ( هذا يحتاج إلى عين حمراء ) وهذا كناية عن الشدة والعنف ، فقلت له وبسرعة ولطف : ( بل إلى قبلة ) فصمت الجميع في دهشة ، لم يكن هذا التصور الشاعري ضمن قاموسهم السلوكي فصدموا ، نعم .. يمكننا أن ننجح بالرفق ، أكثر من نجاحنا بالشدة ، فالنجاح الشخصي في حد ذاته متعة ولذة وانسجام ، بينما سل السيوف ومقارعة القريب والبعيد .. يشبع الرغبة في الافتراس و لكنه لا يصنع نجاحاً يذكر .. تسامح مع نفسك ومع الآخرين ، وسأضمن لك فرصة أكبر للنجاح .. فلا تعرقل نجاحك بنفسك !
