الشعور بالتميز
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الاتصال البشري
@dr_faisalkhaled
لا شك في أننا نحن البشر ، نتشترك في كافة مكونات التركيب البشري ، كالقدرات العقلية والبدنية وحتى الروحية والنفسية ، ونعيش في المحيط ذاته ، أي على كوكب واحد ، إلا أن البعض يتميز عن البعض الآخر بقدرات استثنائية محددة ملفتتة للنظر .
وليس مستغرباً إن أخبرتك بأن نسبية التميز الشخصي ، تنعكس كصورة تنوع تميزي بين البشر أجمعين . فأنت متميز عن غيرك ، شعرت بذلك أم لم تشعر ، ومن هو متميز عنك بشيء ما ، غالباً ما يكون بحاجة إلى تميزك ، وقد يحصل عليه كخدمة منك أو من غيرك .
إن الشعور بالتميز ، لا يخلق تميزاً مطلقاً ، و إنما تميز ظرفي ، فلاعب البولينج المتميز ، سيحتاج إلى من يساعده في أداء التمارين ، وإلا لما تفرغ لإبراز تميزه .
شعورك بالتميز ، لا ينبغي له ، أن يشعرك بالزهو على الآخرين ، فهم يمتلكون فعلياً عناصر تميز يتفوقون بها عليك ، وتحكم الظرفية والحالة مدى الحاجة إلى تميزك من عدمه ، فالبصر الحاد مثلاً ، غير مفيد تعوم داخل كهف مظلم بلا مصدر إضاءة ، فأنت بحاجة هنا إلى قدرات ومهارات مختلفة لكي تنجو ، وكذلك إن تميزت بقدرات إدارية خارقة ، فقد لا تحسن التصرف في إطار علاقاتك الاجتماعية أو الزوجية ، وهنا عليك تحديد نوع ومستوى تميزك ، واستخدامه في إطاره الملائم ، وتقييم وضعك في بقية الأمور ، فاحرص على أن لا تكون دون المستوى المقبول .
ربما تميز البعض بفشله ، كونه يضع الأمور في غير موضعها ، متجاهلاً نقاط تميزه ، التي لم يفكر في البحث عنها يوماً ، إن كنت فاشلاً .. فهذا اختيارك ، بينما أنت فعلياً متميز بشيء ما ، و ربما أمكن لشخص قريب منك أن يشير بإصبعه تجاه التميز فيك ، سيكون لدى من حولك القدرة على رؤية تميزك ، إن لم تتمتع بالقدرة على اكتشاف ذلك .
إن الشعور بالتميز لدى البشر ، يعطي تصوراً واضحاً ، عن ما يمكنهم مشاركته مع الآخرين ، لتحقيق تكامل بشري اجتماعي ، فالناس بحاجة لبعضهم البعض ، للقيام بالأشياء على أكمل وجه .
ومع التميز بالقدرات والمهارات ، هناك تميز في الفرص ، حيث يتميز المتميزيون فيما بينهم ، بالمستويات والمواقع و المناصب الوظيفية أو الاجتماعية ، ضمن نسيج المجتمع ، لتحقيق تكامل من نوع آخر .. فهل تشعر بتميزك الآن ؟
د. فيصل خالد الغريب
المستشار وخبير الاتصال البشري
@dr_faisalkhaled
لا شك في أننا نحن البشر ، نتشترك في كافة مكونات التركيب البشري ، كالقدرات العقلية والبدنية وحتى الروحية والنفسية ، ونعيش في المحيط ذاته ، أي على كوكب واحد ، إلا أن البعض يتميز عن البعض الآخر بقدرات استثنائية محددة ملفتتة للنظر .
وليس مستغرباً إن أخبرتك بأن نسبية التميز الشخصي ، تنعكس كصورة تنوع تميزي بين البشر أجمعين . فأنت متميز عن غيرك ، شعرت بذلك أم لم تشعر ، ومن هو متميز عنك بشيء ما ، غالباً ما يكون بحاجة إلى تميزك ، وقد يحصل عليه كخدمة منك أو من غيرك .
إن الشعور بالتميز ، لا يخلق تميزاً مطلقاً ، و إنما تميز ظرفي ، فلاعب البولينج المتميز ، سيحتاج إلى من يساعده في أداء التمارين ، وإلا لما تفرغ لإبراز تميزه .
شعورك بالتميز ، لا ينبغي له ، أن يشعرك بالزهو على الآخرين ، فهم يمتلكون فعلياً عناصر تميز يتفوقون بها عليك ، وتحكم الظرفية والحالة مدى الحاجة إلى تميزك من عدمه ، فالبصر الحاد مثلاً ، غير مفيد تعوم داخل كهف مظلم بلا مصدر إضاءة ، فأنت بحاجة هنا إلى قدرات ومهارات مختلفة لكي تنجو ، وكذلك إن تميزت بقدرات إدارية خارقة ، فقد لا تحسن التصرف في إطار علاقاتك الاجتماعية أو الزوجية ، وهنا عليك تحديد نوع ومستوى تميزك ، واستخدامه في إطاره الملائم ، وتقييم وضعك في بقية الأمور ، فاحرص على أن لا تكون دون المستوى المقبول .
ربما تميز البعض بفشله ، كونه يضع الأمور في غير موضعها ، متجاهلاً نقاط تميزه ، التي لم يفكر في البحث عنها يوماً ، إن كنت فاشلاً .. فهذا اختيارك ، بينما أنت فعلياً متميز بشيء ما ، و ربما أمكن لشخص قريب منك أن يشير بإصبعه تجاه التميز فيك ، سيكون لدى من حولك القدرة على رؤية تميزك ، إن لم تتمتع بالقدرة على اكتشاف ذلك .
إن الشعور بالتميز لدى البشر ، يعطي تصوراً واضحاً ، عن ما يمكنهم مشاركته مع الآخرين ، لتحقيق تكامل بشري اجتماعي ، فالناس بحاجة لبعضهم البعض ، للقيام بالأشياء على أكمل وجه .
ومع التميز بالقدرات والمهارات ، هناك تميز في الفرص ، حيث يتميز المتميزيون فيما بينهم ، بالمستويات والمواقع و المناصب الوظيفية أو الاجتماعية ، ضمن نسيج المجتمع ، لتحقيق تكامل من نوع آخر .. فهل تشعر بتميزك الآن ؟