أصداء الأديب فيصل الغريب ما بين الشعر والمقامة
إبداع وتميز وأصالة أدهشت المختصين
المركز الإعلامي - أحمد عبدالله
نادي الأحساء الأدبي في أمسيته الرابعة في خيمة ابن المقرب العيوني ، استضاف ولأول مرة الشاعر والأديب الدكتور فيصل بن خالد الغريب عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، المستشار و رجل الأعمال و خبير الاتصال البشري و المقدم الإذاعي المعروف ، الذي غاب عن الساحة الأحسائية ، ليظهر بإنتاج أدبي لغوي راقٍ وأصيل انتزع ثناء المختصين و أدهش الحضور ، في أمسية بثت مباشرة على الهواء عبر الشبكة العنكبوتية ، حيث أعرب الأكاديمي الدكتور ظافر الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي وعميد كلية اللغة العربية بجامعة الملك فيصل ، فقال عنه بتصرف : ( لقد لفت نظري براعته في الفخر والهجاء حيث يقوى الشعر ، و لقد أكبرت فيه رقي أدبه وسعدت ببراعته في فن المقامات التي تعتبر هي الأساس في سرديات العرب قبل عصر الترجمة من الأدب الغربي ، فالقصة أصيلة في الأدب العربي ، والقرآن الكريم قرب القصة و أبعد الشعر ، والمقامات فن راقٍ جداً في أدبنا العربي القديم ، فينبغي أن نلتفت إليه ، و إني أشكر الدكتور فيصل على هذه المقامة الرائعة في الأسلوب واللغة الناقدة بأسلوب هادف رمزي يعالج الكثير من القضايا في مجتمعاتنا ) و الذي قال عنه الدكتور حمد المري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بكلية الآداب حيث قال بتصرف : ( المقامات أدب أصيل و أسلوب جميل ، وعند سماعي للقصيدة الهجائية للدكتور فيصل ، عادت بي للشعر الجاهلي الأصيل كأنني أستمع لامرئ القيس ، حيث الرصانة والقوة والجزالة وفيها العودة للشعر المفطور المطبوع ، وليس شعر المتكلف المركب الممجوج المبتذل الذي تمله القلوب ) ، ونسعد بإجراء هذا الحوار معه .
متى بدأت موهبتك الأدبية ؟
بدأت منذ النشأة ، فأنا ربيب أسرة علمية وتربيت في أحضان مكتبة والدي التي كانت تشاطرنا مسكننا ، ولقد كان لها الأثر الكبير في بناء محتواي الفكري والأدبي ، حيث كنا نتحدث العربية في المنزل منذ الطفولة وقبل دخول المدرسة ، و عليه فقد دخلت المدرسة في سن مبكرة بعد اختباري اختباراً خاصاً ، وفي المرحلة الثانية الإبتدائية بدأت مشاوري الإذاعي انطلاقاً من الإذاعة المدرسية .
وكتبت الشعر في المرحلة المتوسطة وتطور في المرحلة الثانوية ونظمنت مناهج التعليم الشرعي في الجامعة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ، حيث كنت أنظم الدرس في القاعة في أبيات و ألقيه على مسمع الجميع في القاعة بنهاية المحاضرة .
كيف صقلت موهبتك الأدبية صياغة ونطقاً ؟
كنت ومازلت مهتماً بالأدب القديم ، و هذا ما حسن الموهبة ، ولقد تتلمذت على أساطين الإذاعة والتقديم في هيئة الإذاعة البريطانية bbc لندن ، حيث كنت معجباً بالمذيع القدير ماجد سرحان ، وعدد من زملائه المبدعين كمحمود المسلمي و محمد الصالح الصيد و محمد الأزرق و أيوب صديق و أكرم صالح .
كما أن للقامة الإذاعية عبدالمجيد مجذوب تأثيره الكبير على مسلكي الإذاعي ومهارتي الأدبية واللفظية ، وكنت مهتماً في صغري بدراسة الصوت اللبناني و الشامي في الإعلام حيث أصنفه الأول عربياً في إجادة النطق حينها ، فجمعت بين مصادر اللغة العربية و كبار مؤديها في ذلك الحين فتمكنت في سن مبكرة من الأداء العربي الأصيل .
وكنت في صغري أضع مذياعاً صغيراً قرب سريري فأسهر على قراءة الكتب وسماع الإذاعة الأصيلة ، فالإذاعات منذ ثلاثة عقود تقدم محتوى أرقى بكثير من مستوى الإذاعات الحالي من حيث المحتوى والأداء .
ذكرت في أمسية الشعر والمقامة في نادي الأحساء الأدبي بأنك تتلمذت على mbc ؟
كان ذلك تصحيفاً لفظياً مني ولم ينبهني عليه الحضور ، وذلك لتقارب اللفظ ، وإلا فالـ mbc لم تكن قد ولدت بعد ، فذاك زمن الإذاعة والتلفاز في بداياته ، ولم تكن حينها سوى القناة السعودية الأولى ، وأما الإذاعات والقنوات الحديثة ، فهي لا ترتقي إلى عراقة bbc وثقلها الفني المهني ،
لم برعت في مجال الفخر والهجاء دون غيرهما من أغراض الشعر العربي ، فهل عجزت مهارتك عن دعمك في بقية الأغراض ؟
في الواقع أنني كتبت في الحكمة والوصف والثناء والمديح والرثاء و الغزل ، ولكن طبيعتي الشخصية ومسيرتي التاريخية ، حتمت علي الميل أكثر للفخر والهجاء ، وهما غرضان شعريان نادران في الوقت المعاصر ، و للعلم فإنني لا أهجو الأشخاص وإنما السلوك المذموم ، وهذا ضمن اختصاي العلمي حيث أنني مختص في النظم العقلية والاتصال البشري ، والسلوك اتصال واللغة المكتوبة والمتطوقة اتصال و الأدب والتعبير بأشكاله كافة في إطار الاتصال ، فكان ذم السلوك السلبي داخلاً في إطار محتواي الفكري والأدبي والمنهجي ، وهجاء السلوك السلبي من باب إنكار المنكر بلغة أدبية ، و أما الفخر فهو حق لكل صاحب إنجاز عصامي يحفظ منجزاته .
أنت أديب وشاعر بالسليقة ، فما الفرق بين السليقة و الصناعة الأدبية أو اللغوية ؟
نعم .. فالسليقة ملكة وصبغة ربانية لا تكون إلا بالنشئة في بيئة عربية أصيلة وذلك في مكتبة والدي وتحت كنفه ورعايته حفظه الله ، كما هو الحال عند العرب حيث كانوا يبعثون بغلمانهم إلى البادية ليتستقيم لسانهم العربي ، أما الصناعة فهي علم مستحدث بعد أن دخل في الإسلام من الأعاجم من أدخلوا في العربية ما ليس فيها ، فكانت قواعد وأصول اللغة العربية لازمة للحفاظ على لغة القرآن في عصر الأمة الإسلامية الذهبي حيث الفتوحات شرقاً وغرباً و الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ، والعربية في العرب قبل الإسلام وبعده وستبقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وبما أن الله تعالى قد أنعم علي بسليقة عربية أصيلة ، فلست في حاجة لتصنع وتصنيع اللغة والتكلف بها و فيها ، كمن لا يجيدونها ، فمن لا يجيد ، له أن يتتبع قواعد اللغة ومعاييرها التي وضعها العلماء لحفظ اللسان العربي .
كتبت في أعقد فنون اللأدب العربي ونلت به عضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، فحدثنا عن فنك في المقامة ؟
فن المقامة فن يجمع عددة فنون في قالب أدبي واحد كالقصة والرواية والشعر و النثر بأنواعه وفنونه ، ولقد يسره الله تعالى لي ، وسلسلة مقامات ابن سنجار هي تعكس وقائع حقيقية مغلفة بالخيال الروائي و ومحاطة بالحبكة القصصية ومرصعة بالأسلوب الأدبي ، وهي تعالج الأخطاء السلوكية والقيمية و الإدراكية المعرفية بصورة أدبية تشد القارئ و المستمع ، وتدخل به في عالم مليئ بالتفاصيل والصور البلاغية .
كتبت المقامة وأنت لا تعلم ، بأنك تكتب مقامات ؟
نعم كتب في فن المقامة سليقة و بشكل عفوي غير متكلف ، وبعد المقامة الثانية تقريباً ، تعرفت على مقامات الحريري وغيرة من جبال هذا الفن ، وكان هذا داعماً لي في الاستمرار و معيناً لي لمزيد من العطاء في هذا السياق .
برعت أيضاً في الجانب القصصي ، وكتبت سلسلة روايات البروفيسور همام ، فحدثنا عن هذه التجربة الشيقة ؟
البروفيسور همام هو شخصية وهمية تعكس فكري المستقبلي ، وأشاطره البطولة كشخصية ثانوية ، ليكون هو تحت الأضواء ، وهو يعكس شخصية جدلية من حيث تصرفاته وسلوكه الغريب ، إلا أنه يتميز بقدرة على الدقة والتفصيل في الملاحظة والإشارة إلى الأخطاء الإجرائية و التقنيات العقلية و أساليب الإتقان و عمق النظرة ، وأحداث القصة حتى الجزء السادس تدور في الأحساء و السلسلة تنبؤية ، ولقد تنبأت فيها لأشخاص قبل وقوع الأحداث لهم بقرابة السبع سنوات ، ليكونوا كما تنبأت لهم ، والروايات هي من إنتاجي المنشور قديماً .
بلغنا بأن لك رمزيات دفينة في عمق مقاماتك وقصصك و قصائدك ، فما طبيعة تلك الرميزيات ؟
هذا سر أحتفظ به لنفسي ، و لمن ساعده فكره ودعمته لغته في استخلاص ما قد ترمز له تصوصي ، وهذا ما يعزز من قيمتها وفرادتها التي هي نعمة من نعم الخالق علي فيها .
من ساهم في دعم مشوارك اللغوي والأدبي ممن هم حولك ؟
هم كثر للغاية فمجتمعي دعمني في هذا الجانب ، ولي متابعين في أنشطتي الأخرى ، ولهم دور داعم كجماهير أو أفراد ، ولأقرب من حيث الأفراد والدي حفظه المؤرخ والأديب خالد بن حابر الغريب ، فنظامه التربوي كان معتمداً على القراءة والتعلم الذاتي ، فكان لنهجه دور كبير في نشأتي الأدبية . والأستاذ الأديب الشاعر عبدالله بن ناصر العويد الملقب بأبي الكنيتين ، كان من محبي والدي منذ بداياته وكان كثير الزيارة لوالدي حفظه الله آنذاك ، وهو محب للشعر وكان كثير التحفيز لي في صغري وطيلة مشاوري الأدبي حتى الساعة ، ونحن الثلاثة والدي وهو وأنا كثيري التردد على المجالس والصالونات و المناسبات الأدبية ، فكان يدفع بي نحو الأضواء دائماً ، و الأستاذ الأديب الشاعر محمد بن صليم القحطاني ، كان ولا يزال من أكبر المحفزين لي للكتابة الشعرية .
إلى أين وصل بك لسانك العربي ؟
وصل بي إلى بلاط السلطان في كثير من المرات فكنت في زمن مضى مقدم احتفلات الأحساء الرسمية وغير الرسمية ، و لقد وقفت خطيباً ومتحدثاً ومقدماً بين يدي معظم أبناء الملك عبد العزيز و منهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان رحمه الله و سمو لي العهد الأمير سلمان و سمو الأمير متعب وسمو الأمير مشعل وجمع غفير من أبناء الأسرة الحاكمة .. وقدمت المناسبات في إمارة الأمير محمد بن فهد بن جلوي أمير الأحساء و في محافظة سعادة الأستاذ سعد العثمان و سمو محافظ الأحساء الحالي الأمير بدر بن جلوي .. وكذلك في مناسبات المنطقة الشرقية وغيرها ، وكلها موثقة ومعلنة ومحفوظة في أرشيف الجهات المعنية و التلفزيونية .
ولي عشرات الإصدارات الإذاعية المنشورة قديماً وحديثاً في عدد من الأنشطة والمحافل المحلية والدولية، و الإصدارات الدينية الدعوية ، ولي حالياً إذاعاتي وقنواتي الخاصة على الإنترنت و المشوار طويل فلدي مشاريع كثيرة في هذا السياق ، إن كان في العمر بقية .
لو رغب أحد في الاستماع إلى مهاراتك الصوتية وإنتاجك اللغوي ، فأين عساه أن يجد كل ذلك ؟
إنتاجي الفكري والأدبي بصورة مؤلفات توفر بعضها وسيتوفر على مكتبة رفوف الإلكترونية ، وهي قرابة عشرين منتج فكري و أدبي لي ، ويمكن الاستماع لسلم أدائي الصوتي والإذاعي بالبحث في يوتيوب عبر قناتي أو عبر جوجل ( الأداء الصوتي والإذاعي لفيصل خالد الغريب ) وسيتاح له الاستماع من خلاله لاستكشاف ما لم نتطرق له هنا في هذا الحوار .
كما أن متابعتي عبر نشاطي الإلكتروني على معظم برامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي العالمية ، سيجدني حاضراً بكم من البيانات والمعلومات التي أضخها عبر الشبكة العنكبوتية .
كنت كاتباً صحفياً وتو قفت عدة مرات ثم توجهت للشبكة العنكبوتية ؟
نعم .. فقد كنت كاتب رأي في صحيفة اليوم ، ولي فيها عامودين اثنين غير ذلك الأول ( نهار جديد ) و عامود ( فذلكة ) وكنت حينها ما بين النقد والنقد السلوكي والسخرية الهادفة و المقالة العلمية المعرفية ، كما كنت كاتب عامود في صخيفة شمس بعنوان ( حياتك أسهل ) .
صرحت بأنك لا تنتبي لأي تيار وبأنك مستقل ، فما تأثير ذلك على حضورك الأدبي ؟
هذا صحيح ، فإنني أحاول الوقوف على مسافة متساوية من الجميع ، بعيداً عن الطائفية والحزبية و السير في ظل تيارات لا تدري إلى أي هاوية ستقودك إليها فكرياً وعقدياً واحتماعياً وحتى سياسياً ، لذلك آثرت الاستقال بنفسي والنأي عن الدخول في صراعات التيارات والمنهجيات والأهواء و بث المنافسة غير الشريفة من البعض بغية البروز واليسطرة والإقصاء .
فكوني مستقلاً ، جعلني هذا في راحة وتركيز على إبداعي وإنتاجي الذاتي ، إلا أنني لا أقدم نفسي للمجتمع المحلي ما لم يقدمني هو ، ولذلك آثرت النجاح خارج الصندوق وكان ولله الحمد ، ليكون لي محبين ومتابعين من جميع أنحاء العالم ، عبر الفضاء الرحب والبث الفضائي عبر القنوات التفزيونية وغيرها دون الحاجة لدعم حزبي أو تياري يقيدني ، ويحرمني حب كافة الأطياف لي ولله الفضل من قبل ومن بعد ، فالدعم من الجماهير كافٍ ولله الحمد وها أنا ذا أعود للأحساء بمنجزات ونجاحات كما كنت فيها منجزاً وناجحاً قبل ذلك . والفضل لله تعالى ثم لمتابعي ومحبيّ من كل مكان .
هل لك أن تعرض لنا شيئاً من إنتاجك الأدبي باختصار وإيجاز ؟
هذه مقاطع من قصيدة في الفخر ، أنفي فيها فخري بغير ما قمت أنا بفعله لا بأب ولا جد
إن كنتُ ذا فخر ، بــــذاتي أفخر لا بالذي فعل الزعيم الأكبـــرُ
في كل طائلة أقيـــــم بظلها لا ظل ذي اللحد القديم الأغبــــرُ
فتــــــال منعقد جبير كسيرة ضراب منجرد صقيل مبهـــِرُ
نحار منحرف يُطِلُ بشـــــــره نزاع أرواح تُــــــذِلُ وتقهـــرُ
لا أستميل المجد أو أرجــو الرضا من نطفة كانت و عبد يُقتــرُ
أنا أهلها والفعـــل أُسُ رسوها أنكرتٓها أو قلت قولاً يُذفـــــرُ
هشمتُ قبــات العقول وديدني قدح الجماجم والبيان الأقمـرُ
ما كنتُ معتدياً ولا رمت الـردى فإذا رمحتُ الحق لا أتقهقـــرُ
ما كنت مغتصباً حقوق صحابتي مـــــــــــــتبختراً كلا ولا أتكبرُ
و إذا دنى مني الضعيف نصرته لا أحتبي إن جائني المستنصرُ
***
لا يستقيم الحبل إن أوقفتـــه والعود منتصب تُسف وتمطـرُ
لا أرتجي شرفاً ولا أرجو عطا ( ء ) صنّاع أمجاد سبيك أصفــــرُ
أوجبتُ كل كريمة من دونكـــم و لقد رقيت محامداً لك تنـدرُ
ولإن فعلتُ الخير ذاك بفضلـــه خلاق أقــــــدار قـــدير مقدرُ
أنا فيصل لو قلت قولي خالــد ولإن فعلت فذاك أني الأجــدرُ
فالحمد لله الكريم أنالنا شرفاً وعزاً فعلنا والمفخرُ
وهذه مقاطع من قصيدة أهجو فيها حاسداً شقت مرارته عند بروزي في إحدى المقابلات الفضائية ، فكانت له كالقشة التي قصمت ظهر البعير فكشف عن مكنون صدره الدفين لستين دقيقة قدحاً ، سمّاها نصحاً ، خالف فيها الشرع والذوق والأدب .
وناصح قد أفضى بشتم مفصلِ و أقبح ما ألقى فضيح بمقتلِ
خبيث طواياً قد أباح خبائه له ناب سم قد أغار بجحفلِ
أطال بنا نصحاً وكان سبابه إلى السمع قرطاً للسميع المعقلِ
توسع في ذمٍ وقدح بريبة وبالغ طعناً بالرماح ليعتلي
و أسرف في هتك الحصون تتابعاً إلى باحة الحرمات بغياً بكلكلِ
وكان بنا سعد و لطف معطل فأنشب أظفاراً وعض كنهشلِ
***
أمن فيصل ترجو خنوعاً وذلة وقد كانت الهيجاء سرداً بجندلِ
فجزت به براً وبحراً وقمةً ودحرجته فوق السفوح بأرجلي
***
وقد كان فينا مكرماً غير أنه لئيم قبيح الفك ذرب المقول
ولكنه لما تأبط شره سللت له سيفاً صقيلاً لينجلي
كلمة أخيرة للقراء والمتابعين
أقول لأحبتي بأن سيف القلم قد يكون أقوى من حد السيف ، فلا يكون اللسان في حركة إلا بعقل ، ولا تكتب بكفك غير شيء ، يسرك في القيامة أن تراه ، ولا تعتدي فإن الله لا يخب المعتدين ، فإنما يكب الناس في النار على مناخر ، حصائد ألسنتهم ، وليكن لسانك في الحق والصدق ، وعليكم بلغة كتابكم إن رمتم هداية ورشاداً .
المؤرخ خالد بن جابر الغريب
الأديب عبدالله ناصر العويد
الأديب محمد بن صليم القحطاني